ضلال الورقة البيضاء
يتوقف به الزمن عند أول محطات السفر ،يرحل به عبر مسافات الألم دون جوازات،ويطارده الماضي لاهثا بين كل الحدود ،ضجيج الذكرى يؤرقه بكلمات انتهت صلاحيتها،ولا زالت تزدحم داخله،لتتحرش به مسودات الزمن وتوقّعه جملة تائهة بين سطور ماض انتحر و حاضر ينازع سكراته...
لا زال يهذي في تنهداته السرية،في ألامه الصامتة،في صمت براكينه الجوفية الخامدة التي يحرمها من حقها الشرعي في الانفجار ،يتعجب بابتسامات ساخرة ،ويستخدم فنا عجيبا في المزج بين مشاعر متضاربة بين ابتسام حزين وغضب بارد وحيرة تملاها الثقة.
وبذهول تساءل كيف انتهى ذلك الأمس بخيبة كانت على حافة انتصار،خيبة لا زالت تنهش بشراهة كبد الذاكرة المتورمة،تستفزها لتخرس صرخات النسيان الذي وجد نفسه فجأة على هامش حياة رجل يشعل الجراح مدفأة لها،لذاكرة أصابها زكام الحيرة ...
هناك أحداث خلقت لتعشش في الذاكرة ،لتتشبث بخلاياها،لتتسلل عبر ثغرات الألم وتسكنها،لا يمكن للنسيان أن يخترقها ،لا لشيء سوى لأنها تربعت بكل ثقلها على عرش الذاكرة .
مد يده ليصافح اليأس من جديد بعدما كان قد عقد صفقته الفاشلة مع الأمل ،صار يؤمن بأنه لا صفقة ناجحة دون أن يكون الحزن شاهدا على توقيعها ،ولا عجب أن يكتسي بكل هذا التشاؤم بعدما وضعه القدر ضمن حساباته العبثية.
جلس أمام النافذة يجتر آلامه ،يطل من شرفته على كل البشر الذين كان في يوم ما ينتمي إليهم قبل أن يتحول إلى كومة مبعثرة من المشاعر المضطربة...
انقطع فجأة عن التفكير عندما رن جرس الباب...
لم يكترث له ،ولم يكن على استعداد لفتحه ولا لرؤية احد،لكن إلحاح الطارق على الدخول وكأنه كان يريد أن يقتحم عالمه المبعثر بجراح الأمس وصداع اليوم جعله يغير رأيه.
جاء صوته بكتلة من التساؤلات: لم تأخرت عن فتح الباب،هل كنت مشغولا أم انك لا تريد رؤية احد،وبعد شيء من الصمت أضاف:مع أني لا أتمنى الثانية...
رد عليه بنبرة تخلو من أي تعبير أو مفاجئة لرؤية صديق مضى على لقياه الكثير:أهلا بك يا عادل ،تفضل...ثم صمت قليلا هو الآخر وقال بسخرية : لكن كيف حدث وتذكرتني...
أ هكذا تعودت على استقبال ضيوفكـ، أنت تشعرني وكأني ضيف ثقيل ...
ظل صامتا دون جواب دون أن ينفي اتهام عادل،وكأن صمته كان تأكيدا له على ثقل دمه ،ثم أشعل سيجارته وراح ينفث دخانها ببطء ،و قال ببرودة والسيجارة تتأرجح بين أصابعه:دعك مني وقلي عن سبب زيارتك.
رفع عادل عينيه مستنكرا كأنه لا يصدق ما يسمع ،ولم يغب عنه طريقة تعامل صديقه الجافة لكنه تجاهل ذلك ،و ابتسم بلطف دون أن يظهر عليه أي انزعاج من كلامه وقال:لم أكن اعلم أن الإنسان يحتاج لسبب وجيه حتى يزور أصدقاءه،خاصة المقربين منهم إليه،قبل دقيقة من الآن كنت اضن أن لي مكانة اكبر عندك .
أتى صوت خالد غائبا بنبرة حزن اكتسحت وجهه ونظر إليه قائلا:لقد قلتها بنفسك الأصدقاء المقربون ،لكن أين هم الآن ،أين هم وقت حاجتنا إليهم،أنت نفسك قلي كم مضى من الوقت دون أراك ،سنتان ،ثلاثة،أربعة ،قلي كم ؟ لكثرة ابتعادكم عني صارت الوحدة أفضل بالنسبة لي ،ولست أبالغ إن قلت أني لم اعد ارغب برؤية احد.
أنا أرى عكس ما تقول،واضن انك أنت الذي اخترت تلك العزلة ،وحاصرت نفسك بالوحدة ،ولم تترك المجال لأحد ليسال عنك،فلا تلم الآخرين على شيء تفعله أنت بنفسك،أما بالنسبة لي فقد كنت مسافرا ،وعدت البارحة فقط إلى الجزائر،وأنت أول شخص أزوره بعد عودتي من فرنسا ،وقد كنت أحاول الاتصال بك لكن هاتفك كان مغلقا دائما.
اطرق خالد برأسه في الأرض دون اعتراض على ما كان يقوله عادل في حين باغته هذا الأخير بسؤال قائلا:
هل يمكن أن أتطفل عليك واعرف ما بك ،ما الذي حصل لك ،لقد تغيرت كثيرا ،ثم لم كل هذا الحزن الذي يحيط بك؟.
تنهد خالد و هو يشعل سيجارة أخرى ،ووقف أمام نافذة تطل على الشارع ،وظهره مقابل لعادل وهو يتأمل المارين في الطريق بعين منكسرة يصرخ منها الحزن،ثم قال:كان يوما جميلا ،أو هكذا كان يبدو
استيقظت بنشاط كعادتي ،تناولت فطوري ،وبدأت أجهز نفسي للذهاب للعمل،وطلبت من زوجتي أن تجهز ابني عمر لأخذه إلى مدرسته ،كان كل شيء يسير كما جرت العادة ،يوم كباقي الأيام يقتله الروتين،وتختفي تفاصيله بين ثنايا التكرار، لا شيء يميزه ليبقى في حيز الذاكرة كحدث مثير ،أو هكذا كنت اضن، لكن القدر كان له رأي مخالف فقد كان يخبئ لي مفاجئة من نوع خاص.
أخذت الطفل إلى مدرسته وذهبت إلى عملي،ولكثرة انشغالي اضطررت للتأخر قليلا فاتصلت بزوجتي وطلبت منها أن تحضر الطفل من مدرسته لعدم قدرتي على ذلك،وقبل أن انهي عملي طلب مني المدير أن أقابله في مكتبه ،وبالفعل ذهبت إليه وهناك فاجئني بخبر سار،اخبرني بأنه قد تم اختياري من بين كل الموظفين لبعثة إلى أوربا ،وقد وقع الاختيار علي لاني كنت من أكفئ الموظفين ونظرا للمجهودات التي ابذلها في العمل ،كدت أطير من الفرح فقد كنت انتظر هذا الخبر منذ زمن طويل،كانت هذه البعثة بمثابة باب فتح من الجنة ،كانت ستنقلني نقلة أخرى لاني كنت سأواصل تعليما أجنبيا عاليا ،وبالتالي سيتطور عملي وستتغير حياتي للأفضل ،وقعت على قبولي للبعثة وأنا غير مصدق من شدة الفرح،وعدت لأتابع عملي عندما رن هاتفي:كانت زوجتي هي المتصل ،أجبت بسرعة وأنا مسرور لأنقل لها خبر البعثة.
وهنا كانت الصدمة كان المتحدث من هاتفها رجلا .
قال بنبرة صارمة :هل أنت السيد خالد؟
اضطربت لسماع الصوت وتلعثم لساني وقلت بقلق:
نعم أنا خالد،من معي...
جاء صوته برصاصة قاتلة،قضت على فرحتي التي لم تدم طويلا قبل أن تقتلني بكاتم صوت.
ارجوا منك أن تحضر حالا إلى قسم الشرطة .
أجبت وقلبي يدق بشدة:قسم الشرطة؟لماذا..ما الذي حدث ،ماذا فعلت زوجتي ؟
رد الضابط:تعال إلى القسم وستعرف.
ذهبت مسرعا إلى القسم وهناك قابلني الضابط ورحب بي،سألته بانفعال ما الذي حدث؟ أين زوجتي؟
خفض عينيه للأرض وصمت قليلا...
لكني اندفعت إليه كالمجنون وأنا اسأل :ما الذي حدث؟
عندها قال بكلمات مضطربة : يؤسفني أن انقل إليك خبر وفاة زوجتك وابنك في حادث هذا الصباح،لقد اصطدمت سيارة الأجرة التي كانت فيها مع الطفل بشاحنة نقل للسلع،لم ينجو احد من ذلك الحادث زوجتك والطفل والسائق وحتى سائق الشاحنة،لقد كان حادثا مرعبا.
نزل الخبر على أذني كالصاعقة،وبدأت اصرخ مستنكرا وأنا اتهم الضابط بالكذب ،فقدت أعصابي وتوازني ولم اعد اذكر شيئا بعدها،سوى أني كنت كالمجنون أو علي أن الغي أداة التشبيه الكاف تلك ،فلا شيء فعلته حينها يدل على أني شخص متزن ،سواء في قسم الشرطة أو في الجنازة وحتى في المقبرة،ولولا لطف الله لكنت الآن في مصحة الأمراض العقلية.
مضى عام كامل وأنا لا اعرف مكانا غير هذا المنزل والمقبرة ،هجرت كل شيء الأهل والأصدقاء ،وحتى العمل تركته.كانت صدمة قاسية لم استطع تقبلها خاصة مع مكر القدر الذي جهزني لجنون أنيق أعده لسهرة سخرية فاخرة ،عندما جعلني أتذوق طعم الفرح والحزن من طبق واحد ،في يوم واحد،وبنكهة خاصة تحمل طعما مستفزا من التناقضات.
.ابتسم القدر بسخرية و هو يناولني آخر هداياه عندما أعادني أعزبا مرة أخرى في حياة كنت في يوم ما فيها زوجا ثم أبا،لماذا اختار القدر ذلك اليوم بالذات ليتسلى بي،فيمنحني حلما بيد ويسلب مني واقعا باليد الأخرى،ومن ألوم في كل هذا؟حظي العاثر أم قدري المشاكس الذي يحاول أن يلعب معي لعبة النرد،فيرميني كل مرة في مكان عبثي يختاره للألم...
كان عادل يستمع له بكل حواسه،التي كانت تشاركه التعجب والحسرة ،لم يستطع إخفاء دهشته لما حدث لصديقه،وربما عذره في تلك اللحظة على ما يفعله بنفسه ،لكنه ضل صامتا دون أن ينطق بأي كلمة ،مرت دقائق وكلامهما صامت يبتلع بعض الحروف التي أرادت أن تنزلق من شفاههما...
قام عادل من مكانه وهو يسير ويتجول بعينيه في المنزل،كان كئيبا ،اندس الحزن في كل دهاليزه ،الصمت يعشش في جدرانه، والظلام يطوقه باعثا للتشاؤم واليأس...
كان يسير وهو يلتفت يمينا وشمالا ،ونظرات خالد تتبعه بدهشة وفضول،ثم اتجه نحو نوافذ المنزل يفتحها ،والنور يتسلل إلى المنزل بخجل وبطء ،ثم سار بضع خطوات نحو خالد ونزع السيجارة من يده وأطفئها وهو يقول:
وماذا بعد؟
أجابه خالد بنظرة استغراب وبصمت مكدس بكلمات غائبة ،كأنه أراد أن يقول ماذا تقصد؟.
اقصد كيف ستقضي بقية حياتك؟هل تنوي البقاء في هذا الجو طويلا،لا أنكر أن ما حدث معك لم يكن شيئا سهلا،وانه يفوق طاقة الإنسان،لكن هذا لا يعني أن يستسلم المرء لقدره بهذه السهولة دون أن يعيد الوقوف من جديد،الانهزامية واليأس هما مقبرة الروح،ومحاولة الهروب من القدر هو عودة إليه لكن من طريق مختصرة ،قد تكون بتلك المسافة القصيرة قد اختصرت على نفسك الكثير من المحطات التي ربما كانت ستوصلك لأبواب السعادة ،وأنت تحرم نفسك الكثير من تلك الفرص بهذا الانطواء واليأس،صحيح أن المرء لا يختار قدره،لكنه يستطيع أن يختار طريقة حياته،وطالما نعيش في هذه الحياة فإننا سنرى الكثير،ما اعلمه عنك انك إنسان طموح لا يستسلم بسهولة،لكن ما أراه الآن لا يدل على ذلك فقد تخليت عن كل شيء أمام أول مواجهة حقيقية مع الحياة .
معك حق ،تتحدث بكل سهولة ،فالذي قدمه في الماء ليس مثل التي في النار.
حرك عادل رأسه نافيا كلام خالد وهو يقول:في الحياة كلنا تمر علينا فترة نضطر فيها للمشي حفاة فوق النار ،لكن هناك من يقبل أن يبقى فيها للأبد،و لا يرضى الخروج منها بأقل الخسائر بإحراق قدميه فقط،بل يستمر في إحراق نفسه ،وكأنه يتلذذ بفعل ذلك وهذا ما تفعله أنت،ثم صمت قليلا وسار نحو المكتب ،فتح درجه وتناول ورقة وقلما اسود وانحنى يكتب شيئا فيها ،وخالد ينظر إليه باستغراب،ثم تقدم منه و هو يحمل الورقة في يده وقدمها له،ونظرات التعجب تزداد في عيني صديقه ثم قال له،ماذا ترى في الورقة.
نظر إليه خالد طويلا وهو صامت كمن يستغرب سؤالا تافها في غير محله،ثم قال بسخرية:نقطة سوداء...
ابتسم عادل وهو يسحب الورقة من يده،قائلا:توقعت هذه الإجابة...
لكن لم ألغيت كل ذلك البياض في الورقة،وانتبهت فقط لتلك النقطة الصغيرة السوداء؟
لم يضف كلمة أخرى وغادر المنزل وسط ذهول خالد الذي بقي جاثما في مكانه لحظات وكلمات عادل ترن في أذنيه،بعدما فهم الرسالة التي وجهها له،وسخر من نفسه كيف أهمل كل تلك الجوانب الجميلة في الحياة ونظر إليها من تلك الزاوية الضيقة ،من ثقب مظلم..وجعل حياته كلها نقطة سوداء متجاهلا ذلك الفضاء الأبيض،كيف انطوى بنفسه وابتعد عن الأصدقاء الذين يعطون للحياة معنى آخر،وكيف ترك عمله وتخلى عن طموحاته التي كان يريد بها أن يخترق كل عتبات المستحيل ،وكيف وكيف ...
وجد نفسه فجأة صغيرا بعين نفسه،ضعيفا أمام قدر نظر إليه بسخرية ورد عليه هو باستسلام،وكيف جعله ينتصر عليه ليلغي هو نفسه من قائمة البشر...
بدأت شهيته تنفتح من جديد للحياة،بعدما فقد الكثير من وزن السعادة ،بذاكرة هزيلة لا تعرف غير الألم ولا تقتات إلا قشور الماضي...
هو ذا نفسه يطرق أبواب الأمل من جديد،ويفتح ذراعيه للحياة بعدما كان قد عانق اليأس طويلا،شعاع أنار حياته المظلمة اسمه صديق،ترى ما تعنيه هذه الكلمة في قاموس كل واحد منا في الحياة؟ .
هو القدر نفسه ،يجهزنا لانتصارات ،كما يربكنا بهزائم غير متوقعة،ولكننا بأنانيتنا نسقط الأولى ونتمسك بالثانية ،لنوجه له إصبع الاتهام في كل صدمة نتلقاها وننكر عليه غير ذلك...
استيقظ صباحا على يوم كان من المفروض أن يكون كئيبا،أو هكذا كان سيبدو لولا أن فاجئه القدر بصديق غير حياته،وأحدث له ثورة انقلاب عند منعطف الذاكرة...
قرر أن يعود إلى عمله،وبالرغم من الصعوبات التي تلقاها في سبيل ذلك لأنه كان قد ترك العمل لمدة طويلة إلا انه لم يستسلم هذه المرة،و تحدى كل العقبات إلى أن تحقق هدفه في الأخير ،وعاد إلى عمله بعزيمة اكبر ،ومن يدري فربما يبتسم له القدر مرة أخرى ويتلقى بعثة جديدة.
كما انه أعاد ترميم علاقاته السابقة مع أصدقائه،وكان لعادل المساحة الأكبر في حياته ،لأنه الصديق الذي كان على قدر مسؤولية هذه الكلمة بكل ما تحمله من معاني الصدق والوفاء والصبر .
يمضي الزمن، وتمر ثلاث سنوات ،تمضي معها أفراح وأحزان ،قدر يبتسم مرة ويكشر عن أنيابه مرات ،فهم خلالها خالد أسلوب الحياة وطريقة القدر في التعامل،وسايرها دون اعتراض .
استيقظ ذات صباح متأخرا،دون أن يشعر برنين المنبه لأنه نام في وقت متأخر بعدما أمضى ليلته في سهرة مع الأصدقاء ،وما إن فتح عينيه ونظر إلى الساعة حتى قام فزعا من الفراش ،وجهز نفسه بسرعة ،واتجه نحو سيارته ليشغلها لكنه وجد إحدى عجلاتها مثقوبة،فتركها وأوقف سيارة أجرة وتوجه إلى العمل حيث كان ينتظره اجتماع مهم، ولكثرة استعجاله نسي الملف الذي كان يحمله ،ونزل من السيارة ،وما كاد يدخل مكتبه حتى انتبه لضياع أوراقه،وتذكر انه نسيها فيها،فخرج مسرعا لكنه وجد السيارة غادرت.
انتبه السائق لوجود الملف في سيارته،وتخيل الحالة التي سيكون فيها صاحبه حينما يعلم بفقدانه ، فتوجه إلى المكان الذي وضعه فيه ، التفت يمينا وشمالا على أمل أن يراه لكنه لم يلمحه،فقرر الدخول إلى الشركة لكن الحراس منعوه من الدخول،حاول إقناعهم لكنهم رفضوا الاستماع إليه ، وبينما هو خارج انتبه لوجود موظفة على وشك أن تدخل إلى الشركة ،فاتجه إليها وناولها الملف وطلب منها أن تعيده إلى صاحبه.
أخذت الموظفة الملف وفتحته وقرأت الاسم المكتوب عليه ،وسالت عنه في الشركة،وبعدما استدلت عليه ذهبت إلى مكتبه ووجدته كما توقعت في حالة من القلق ناولته الملف بعدما روت له قصتها مع السائق ،شكرها خالد بامتنان وبعدما زال قلقه على الملف انتبه لشيء آخر،نظر إلى عينيها للمرة الأولى ،فارتجف وهو يتأملها ،وصمت مدة وكل شيء فيه قد توقف عن الحركة إلا قلب دق بسرعة...
خرجت هي من المكتب بعدما أغلقت الباب،ليفتح هو بابا جديدا مع صراع من نوع آخر مع القدر،ترى كيف سينتهي؟
بقلم نور -بسكرة-
تمت