الجمعة، 29 مارس 2013

معادلة الجمال

السلام عليكم ورحمة الله

معادلة الجمال- بقلمي-

يعتقد الكثير من الناس ان للجمال مقياس محددا مقياس اسمه الظاهر والشكل غالبا مقياس هوليودي بحت فالجمال في نظرهم طول وبهاء وقوة ولباس ومظاهر حتى اصبح الكثير منهم يبحثون عن احدث مقياس للموضة والازياء رجالا ونساء وغالبا يكون هذا الاهتمام عند النساء اللواتي يلجان الى عمليات التجميل وصالونات الحلاقة مهما كانت التكاليف!!!واي جمال هذا بربكم اليس هذا جمالا اصطناعيا باهتا؟!وهل يصلح العطار ما افسد الدهر؟.
وهكذا حال الكثير من شبابنا اليوم يقلدون نجوما(ولا ادري عن اي نجوم يتحدثون )في طريقة لباسهم في حلاقتهم حتى في طريقة مشيهم وربما في مجال هوايتهم ايا كانت فاي جمال ينشدون؟؟؟ان جمال الظاهر والشكل من دون شك هبة من الله ونعمة نحمده عز وجل وهو امر محبوب اذا لم يتجاوز حدود العقل لكن في المقابل لا نعتبره كل شيء فما قيمة الظاهر ان كان الباطن فاسدا؟ان الجمال الحقيقي هو جمال الروج والتجمل بالاخلاق الفاضلة والصفات الانسانية.
كم من جميل في ظاهره باطنه فاسد وكم من دميم باطنه جميل وليسالوا الام التي تلد ابنا ااسمر او اسود اللون او حتى معاقا فليسالوها من الاجمل في الدنيا ستقول ابني الحبيب اجمل ما في الدنيا لانها تعرف ان الجمال ليس شكلا انه ذلك الحنان التي تغدقه على ولدها انها تلك البسمة على شفتي صغيرها انها نظرة عيونه انه حركات انامله ....وكم اعجبنا شخص من ابتسامة من طريقة كلام من اخلاقه من ادبه وحسن تعامله
ان هذا المقياس مقياس رباني مقياس الاخلاق انه يا اخوتي مقياس التقوى (ان اكرمكم عند الله اتقاكم)انه ستر عورة النفس ايضا وقال تعالى:(يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاساً يُوَارِي سَوْءَاتِكُمْ وَرِيشاً وَلِبَاسُ التَّقْوَىَ ذَلِكَ خَيْرٌ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ} [الأعراف: 26].
وقدوتنا محمد صلى الله عليه وسلم كان حينما ينظر الى المراة يقول:اللهم حسن خلقي كما حسنت خلقي) وهو بهذا يحثنا على العناية بالباطن قبل العناية بالظاهر من هنا ليس الجمال تنحيفا او تسمينا او تلوينا للوجوه قال شاعر:
ليس الجمال بمئزر فاعــــــــلم وان رديت بـــــــــــــــردا
ان الجمال معــــــادن ومنـــــــاقب اورثن مجـــــــــدا
ليس الجمال باثواب تزيننا ان الجمال جمال العلم والادب.
ويقول اخر في بيت طريف:
لاتخدعنك اوجه مدهونة فتظن ان الحسن بالتلوين
فالقرد ذو قبح وان حسنته والبدر لا يحتاج للتحسين.
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق