الجمعة، 7 سبتمبر 2012

أوراق الخريف فيها تتساقط، دونما استئذان.. 
تغطي الشوارع  و تطرق أبواب الجيران..
تراقص ريحًا بجنون و اطمئنان..
 تبتعد للحظات، و تعود لترتمي شوقًا بين الأحضان..
و  يفوح  في عمق الشتاء من الدّيار عبق الدخان..
و لهيب خشب قطعته سواعد كل السّكان..
و زيت الزيتون يلف الجسد البارد بالدّفء و الحنان..
لا وجع لا ألم بل ابتسامة تملأ الدّنيا رغم الأشجان..
آه من روح  إكليل  الغار و أريج الرّيحان..
و  المرج الأخضر و براعم اللّيمون و أزهار نيسان
الكل كان يشدو مهلّلا بالحصاد و بركة الرّحمان..
و ضحكات الأطفال في سمائك  تتعالى..
تَحِيك للكون ثوب النسيان
و تعزف أحزن الألحان
و العيد فيك ما أحلاه، و ما أقدس فوانيس رمضان..
 في رفح و دير ياسين و غزة و بيت لحم، و بين كل الجدران
اشتاق لعناقك، لحجر  “يما” و لحكايات زمان ..
أدعو ربّي أن يفك قيدك، و منه اطلب  الغفران..
آه يا ارضي لماذا أنت بعيدة، أخشى أن يمحوك النسيان..
آه يا أرضي بدأ الصمت يلفك و غدر بك الإنسان..
آه يا أرضي، ماذا فعلت ؟ أنا  أستحق الهجران..
 فاطمة. ط

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق